شهدت العاصمة البحرينية المنامة فعالية خاصة للاحتفال بالتقدم الحاصل في أكاديمية المواهب FIFA الموجودة في البلاد والتي تمثّل نموذجاً لكيان حقق إنجازاً تلو الآخر بفضل دعم مخطط FIFA لتطوير المواهب.
حضر الفعالية الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، وأرسين فينغر مدير قسم FIFA المعني بتطوير كرة القدم حول العالم، وشكّلت هذه الاحتفالية إشعاراً بقطع خطوة هامة إلى الأمام، وتكريماً للجهود الكبيرة التي لطالما بذلها البحرين في سبيل دعم المواهب الشابة.
ومنذ إطلاق مخطط تطوير المواهب في فبراير/شباط 2022، استفاد أكثر من 200 اتحاد وطني من هذا البرنامج المبتكَر الذي يهدف إلى مساعدة الاتحادات الوطنية على استغلال إمكانياتها من خلال توفير فرصة لكل لاعب ولاعبة من أصحاب المهارات الكروية بأن يتم اكتشاف مواهبهم وتطويرها. ولذا فإن الهدف الرئيسي من مخطط تطوير المواهب هو المساعدة في النهوض بمستوى المنتخبات الوطنية لكرة القدم في جميع أنحاء العالم في فئتي الرجال والسيدات على حد سواء، وذلك من خلال إرساء الأسس الضرورية بغية جني ثمار إرث مستدام لعملية تطوير المواهب على المدى الطويل من خلال زيادة فرص كل اتحاد عضو مشارك إلى أقصى حد ممكن.
وتتمثّل إحدى نقاط تركيز مخطط تطوير المواهب، الذي يقوده فينغر، بضمان توفّر أكاديمية واحدة للأداء العالي أو مركز واحد للتميز على الأقل في 75 اتحاداً وطنياً عضواً بنهاية عام 2027، وذلك تماشياً مع ما نصّ عليه FIFA ضمن الأهداف الاستراتيجية للعبة العالمية: 2023-2027. ولهذه الغاية، ينشر FIFA مدربين ومدربات حول العالَم لتأسيس الأكاديميات الكروية وخلق بيئة تدريبية توظِّف أفضل الممارسات للاعبين واللاعبات من فئة الشباب.
هذا وتمثِّل الفعالية المقامة في العاصمة البحرينية المنامة أول احتفالية لتدشين واحدة من أكثر من 20 أكاديمية مواهب بدأت عملها بالفعل، وما من شكّ في أن عام 2025 سيشهد تنظيم المزيد من الفعاليات المشابهة.
وفي رسالة مصورة خاطب بها الحاضرين في هذه الاحتفالية، قال جياني إنفانتينو، رئيس FIFA: “للبحرين مكانة رائدة في مخطط تطوير المواهب، وأودّ أن أتوجه بالشكر لكم على ما قدمتموه من دعم. وها نحن نحتفل سوية بالتطور الكبير الذي حققناه. ونحن على دراية بالدور المهم الذي يتعيّن على كرة القدم أن تلعبه خارج الملعب، بحيث تُعِدِّ أكاديميات المواهب التي يُنشئها FIFA أفراداً ناضجين من خلال زرع قيم مثل الانضباط وروح العمل الجماعي والقيادة من خلال كرة القدم وضمن بيئة آمنة. ولن يقتصر هذا على ضمان تميُّز اللاعبين على أرض الملعب، بل كذلك تحوّلهم إلى أفراد يتمتعون بالمسؤولية ومساهمين في المجتمع”.
كما يتوجّب على كل أكاديمية مواهب يُنشئها FIFA أن تضع في صدارة أولوياتها الحماية والتعليم كعنصرين أساسيين. ومن خلال تحقيق هذه المعايير، ستضمن كل أكاديمية توفير بيئة آمنة تُعلي من مبادئ الصحة والسلامة والتطوير الشامل لكافة اللاعبين واللاعبات.
من جهته، قال فينغر: “يتمثّل الهدف النهائي لأكاديميات FIFA للمواهب بإعداد اللاعبين واللاعبات من فئة الشباب من خلال توفير أعلى مستويات التدريب والتعليم والتطوير لمساعدتهم على تحقيق أكبر استفادة من إمكانياتهم، والمساهمة في تطوير كرة القدم في بلادهم”.
يتطلّع FIFA إلى خلق بيئة كروية مستدامة وتأسيس مسار مُمنهَج طويل المدى لتطوير المواهب، ودمج كرة القدم مع التعليم وتوفير المصادر الضرورية والبنية التحتية وخبرات التدريب للنهوض بالمعايير الرياضية، وذلك في إطار مقارَبة مصممة بحسب احتياجات كل اتحاد وطني.