المُرتَضى يطالب المديرة العامة لليونسكو أن تستبدل الصمت بالسخط أطفال غزة ضحايا جرائم حرب فلا تبقي مكتوفة الأيدي

المُرتَضى يطالب المديرة العامة لليونسكو أن تستبدل الصمت بالسخط  أطفال غزة ضحايا جرائم حرب فلا تبقي مكتوفة الأيدي

وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المُرتَضى رسالة الى المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي ناشدها فيها الى استعمال سلطة المنظمة الأخلاقية لوقف الإبادة التي تتعرض لها غزة مستهلًا :

” أرسل إليكم هذه الرسالة المفتوحة المكتوبة بحبر السّخطِ والقلق على الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه غزّة يوميًّا منذ نيف وأربعة أشهر من العدوان الإسرائيليّ الذي أدّى إلى تدمير هائل للبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمنازل، وإلى مقتل أكثر من ستين ألف مواطن، بينهم أكثر من عشرين ألف طفل، وجرح عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف أيضًا، في تعدٍّ واضح على القيم الإنسانية وعلى القانون الدولي الإنساني، عبر جرائم حرب غير مسبوقة منذ العام 1945.

وأضاف المُرتَضى: ” لقد أمسى جليًّا للعالم أجمع أن الغزّيين، ولا سيما الأطفال منهم، يرزحون تحت وطأة مأساة لا يمكن لمنظّمتكم أن تظلّ صامتة إزاءَها، وأن تدير ظهرَها لهذه الإبادة المستمرّة، بحجّة أن “اليونسكو ليست منظّمة إنسانية، وليس لديها ولاية لحلّ الصراعات الدائرة” – وهو الشعار الذي أطلقتموه في اجتماع باريس الأخير – من أجل ألّا يغضب الكيان الإسرائيلي المارق، الذي سبق لليونسكو أن أدانته في واحد وسبعين قرارًا منذ العام 2009، مقابل قرارين فقط لباقي دول العالم”.

وأردف: ” اليونسكو، باعتبارها منظّمة دولية ملتزمة بتعزيز السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي، لذا لا بدّ لكم من المبادرة إلى رفع الصوت أمام المجتمع الدولي ومطالبته باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء العنف، ووقف العدوان وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية لبقاء السكان. ولا بد لكم أيضًا في أضعف الإيمان من إدانةِ هذا العدوان ومرتكبيه، كما سبق وحدث”.

وعن الزام العدو باحترام القانون الدولي كَتَبَ المُرتَضى: ” إن الحفاظ على التراث الثقافي في غزّة يدخل ضمن الأهداف الأساسية لإنشاء منظمة اليونسكو، ولهذا نحثّكم، السيدة المدير العام، على العمل بجد وتصميم لإنهاء المعاناة في غزة، وعلى بذل الجهود الممكنة للضغط على الكيان الإسرائيلي ودفعه إلى احترام القانون الإنساني الدولي وإنهاء أعماله العدوانية، والانخراط بجديّة في مفاوضات إطلاق الأسرى”.

وختم المُرتَضى رسالته داعيًا المديرة العامة ” إلى تعبئة الموارد اللازمة لتقديم المساعدة الطارئة إلى غزّة، وتزخيم جهود إعادة الإعمار وترميم البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمواقع الثقافية والتراثية. ففلسطين العضو في منظّمة اليونسكو منذ العام 2011، لمواطنيها من أهل غزة كامل الحقّ في حماية حقوقهم الأساسية وفي الحفاظ على تراثهم الثقافي” مشيرًا الى أن ” العالم يراقبكم وينتظر إجراءات ملموسة من منظّمتكم لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية”.